الأحد، 19 أفريل 2009

بين الشيخ امام ونجوى فؤاد ؟؟


انتظر الشيخ امام من ثورة يوليو ان تحقق امال واحلام الشعب المصري كأي انسان مصري فقير كان
يحلم بغد مشرق ينتصر للفقراء ولقومية المعركة الا ان ما وقع ليلة الثامن من حزيران من سنة 1967 قلب كل الموازين واتى على كل هذه الامال بضربة واحدة هزت مشاعر الشيخ الضرير ليرتفع صوته من مجاهل حوش قدم بالغورية ليقذف النظام بابشع النعوت في اغنيه معتبرا اياه مسؤولا عن الهزيمة فغنى لبقرة حاحا النطاحة ولكن غنى متهكما من عسكر النظام المصري الذي عاد خائبا من المعركة : الحمدلله خبطنا على ببطنا يا محلا عودة ضباطنا من خط النار



والتي راى فيها جمال عبد الناصر تهكما من مؤسسته العسكرية ومن شخصه فأمر بسجن الثنائي نجم وامام مادام حيا .وفي سجن القلعة استمر امام في قذف النظام باشعار من نجم كانت الجماهير تتلقفها وتغنيها وتوزعها فهاجم امام في ثورة عارمة كل شيء حتى لم يبقي صديقا فغنى انا الاديب



وتهجم على يوسف السباعي واصفا اياه بالواد يويو وعلى عبد الحليم حافظ الذي سماه بضرب من التنقيص من شانه لماليمو الدلوعة الشخلوعه وعلى ام كلثوم العجوز التي تغني للحب تهجما اخلاقيا بعبارة يا ولية عيب اختشي يا مرضعة قلاوون ...الخ وكانت اغانيه مادة سخرية لاذعة من وجوه المجتمع التي راى فيها امام ومن ورائه نجم كاتب كلماته الطابور الخامس الذي غذى وحضر للهزيمة ...
في هذا الوقت وفي المقابل كان نجم الراقصة نجوى فؤاد يصعد ويرتفع باعمال كانت لوقتها مستهجنة او على الاقل لا تساير نبض الشارع المصري سواء من خلال شغل العوالم كما يسميه المصريون في الصالات الخاصة من رقص وسهرات خاصة لصفوة النخبة المقربين من النظام (والذين يعتبرهم البعض مسؤولون مباشرون عن الهزيمة) او حتى من خلال اعمالها السينمائية اذ انجزت نجوى فؤاد في سنة 1967 وحدها 7 اعمال سينمائية لقصص غرامية ماجنة وكأنها اعمال مقصودة وموجهة لتجريح مشاعر الشارع المصري الذي مازال لم يقدر بعد على تخطي الهزيمة منها:

الراجل ده حايجننى (1967)

إجازة غرام (1967)

إجازة صيف (1967)

شنطة حمزة (1967)

العريس الثانى (1967)

نورا (1967)

شقة الطلبة (1967)

لذا لم يرى الشيخ الضرير بدا من مهاجمة امراة كان يفترض أن تكون بغير تلك الصورة وهي من أم فلسطينية تستشعر آلام الاهل هناك أو احاسيس الشعب المصري المجروح هنا أو على الاقل أن لا تهين الشعب بمثل تلك الاعمال في ذلك الوقت بالذات فإلتفت لها الشيخ ساخرا وغنى : اترقصي يا نجوى بالهزائم


هناك 3 تعليقات:

محمّد الخامس يقول...

شكرا يا شيخ على هذا العرض الجميل الذي يفيض حنينا لأحد الرّجال الطّيبين

abunadem marzouki يقول...

شكرا خامس

محمّد الخامس يقول...

لقد أوحيت إليّ بهذا العمل أن أكتب حلقات عن لقائي بمولانا...في حوش قدم