الأحد، 15 أفريل 2007

من نحن ......من الاخر..



الأخر في مناهجنا التعليمية....
تساءل صديقي آدم في مقاله الأخير في مدونته عن من هو الأخر في مناهجنا التعليمية منطلقا من وضعية استكشافية مرت معه في درس الألمانية ليكشف لنا مدى انغلاق عقل التلميذ اليوم عن إدراك المختلف في الآخر والحقيقة إن التلميذ ليس وحده المسؤول عن هذا الجهل وإنما عدم وضوح أهداف برامج الوزارة أو ربما وضوحها اللازم المنحاز للأخر الغالب عملا بالقول الخلدوني " المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب" .أقول ذلك وأنا أتمثل برامج الفلسفة من حيث برامج تدعم العقل يغيب منها بشكل ممنهج نصوص الفلسفة العربية و كأن العقل غريبا عن الفرابي أو ابن سينا أو ابن رشد حيث وان وجدت بعض النصوص اليتيمة في كتاب الفلسفة المدرسي " أنا أفكر" فإنها غير مبرمجة في جذاذات العمل و يظل اعتمادها من اختيار الأستاذ في الغالب و قد أحصيت في كتاب الآداب مثلا

المسائل المبرمجة عدد النصوص العربية عدد النصوص الغربية
مسألة ما الفلسفة ؟ - 01 17
الوعي والجسد 02 29
اللغة 02 21
رؤى العالم 02 18
العقلانية التجريبية 01 17
عقلانية العلوم الإنسانية 00 22
الفلسفة و العلم 00 12
العمل 00 13
الدولة والمجتمع المدني 01 34
المسألة الخلقية 02 19
الحرية 03 12

فإن نحن أحصينا عدد هذه النصوص نجد 14 نصا عربيا من جملة 214 نصا غربيا . لا يعني هذا أنني ضد انفتاح فكر التلميذ على الأخر ولكن من باب التساؤل والاستغراب في هذا الانتقاء المقصود الذي قد يعني في لاوعي من وضعه ضربا من تحقير الذات أمام الآخر أو ضربا من جلد الذات ورميها بنعوت ليست منها توافقا مع "الحرب العالمية على الإرهاب" السنا نحن السباقين للعقلنة أم إن حضارتنا لم تنجب إلا الفكر المنغلق على ذاته كما يريدون إن يصوروننا وهو ما عملت وزارة التربية على تطبيقه في البرامج الجديدة .
.