الجمعة، 24 أوت 2007

في الكاف : عون امن يقتل شابا في حادث مرور.. متعمد ؟؟؟؟



عون أمن يدهس عمدا بسيّارة
إدارية شابا و طفلا فيردي أولهما قتيلا و يبقى بحالة سراح
الكاف في: 21/08/2007
في الليلة الفاصلة بين 20 و 21 من شهر أوت 2007 و لمّا كان الشاب وجدي بن علي العبيدي البالغ من العمر 19 سنة ممتطيا درّاجة نارية بها إنارة برفقه إبن خالته الطفل حمزة العيساوي التلميذ البالغ من العمر 15 سنة، عائدين من حفل زفاف أحد أجوارهم الكائن بمنطقة الخليج من عمادة الفالتة معتمديّة قلعة سنـان من ولاية الكاف. و بوصولهما على مقربة من منازل أجوارهم غير البعيدة على سكناهم قبلة وادي ملاّق، لاحقتهما سيّارة أمن تابعة لأعوان فرقة حرس حدود الفالتة كانت بمعيّتهم في حفل الزفاف و دهستهما عمدا و بشدّة و هما ممتطيان الدرّاجة إلى أن صعدت بالكامل فوقها، فأردت وجدي طريحا ساكنا بلا حراك رأسه مهشمة و عظام صدره و فخذه مكسّــرة، و حمزة جريحا.
و قد حدث كلّ ذلك على بعد قرابة 05 كلمترات من الحدود الجزائرية و في وسط مكان آهل بالسكّان التونسيين من جهاته الأربعة، و على مرأى كلّ من شقيق الهالك الطفل زياد البالغ عمره 15 سنة و إبن عمّه رمزي البالغ من العمر 25 سنة، اللذين كانا بدورهما عائدين من حفل الزّفاف ممطتيين درّاجة نارية أخرى. فتملّكهما الهلع من هول ما رأت أعينهما، و فر رمزي خوفا من نفس المصير و بقي زياد ينتحب شقيقه الملقى بلا حراك تحت السيّارة، فأتجه إليه أحد أعوان الأمن و أعتدى عليه لكما و لطما مبرحا إلى أن سلّم و كفّ عن النحيب.
و بقي وجدي طريح في مكان دهسه ساكنا بلا حراك لمدّة قاربت النصف ساعة، ثمّ حمل في نفس السيّارة الصادمة بمعيّة حمزة الجريح و زياد المعنّف إلى مركز الحرس بالمكان، و بقي في الإنتظار إلى أن حملوه فيما بعد بواسطة شاحنة تابعة لإتصالات تونس إلى المستشفى المحلّي بقلعة سنان حيث وصل إليه في غيبوبة من المرحلـة الثالثة. و أعلم أعوان الأمن الإطار الطبّي بالمستشفى بأنّهم وجدوه ملقى بطريق عمومي و لا يعلمون سبب جراحه و غيبوبته. فتمّ توجيهه إلى المستشفى الجهوي بالكاف أين لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعات الأولى من صبيحة يوم21/08/2007. أمّا الطفلين حمزة و زياد ( عمر كلّ واحد منهما15 سنة) فقد أقتيدا إلى حرس قلعة سنان و تمّ الإحتفاظ بهما في المخفر رهن الإيقاف إلى الغد حيث أطلق سراحهما بعد منتصف النّهار.
وفي اليوم الموالي أرسل رئيس مركز حرس المرور بتاجروين برقية إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بالكاف ضمّنها ما يلي: "تبعا للتعليمات الصادرة عن النيابة العمومية بالكاف و المتعلّقة بالبحث في حادث مرور بدني جدّ بمسلك فلاحي و تمثّل في مداهمة سيّارة إدارية تابعة لوزارة الدّاخلية بدراجة نارية صغيرة" (عادة تسمى هذه الحوادث حادث مرور قاتل لا حادث مرور بدني) مبيّنا بأنّ الحادث "أسفر عن أضرار بدنية تمثّلت في إصابة سائق الدرّاجة برضوض و كسر على مستوى الصدر و جرح عميق بالفخذ نقل على إثرها لمستشفى قلعة سنان أين تلقّى الإسعافات و منه تمّ توجيه للكاف أين توفّي"، و أرجع أسباب الحادث إلى أنّ مداهمة السيّارة للدرّاجة من الخلف راجعة لسير الأخيرة بدون إنارة خلفية !! و ختم في الأخير بأنّه تولّى البحث في إطار حادث مرور عادي و لم يقع إيقاف السائق القاتل .
و قد كلّف ذوي الهالك محاميا عنهم فرفع شكوى من أجل القتل للسيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بالكاف في صبيحة نفس اليوم، بيد أنّ نائبه رفض التأشير على توصّله بتلك الشكوى المتضمّنة وسائل إثبات للقتل العمد غيّبتها برقية الإعلام بحادث مرور بدني !! معلما المحامي بأنّه أصدر قرارا منذ حين في فتح بحث تحقيقي من أجل القتل العمد مع سابقية الإضمار كلّف به مكتب التحقيق الثاني، فترجّاه المحامي إعتبار شكواه توضيحا و إفادة و إضافتها إلى أوراق البحث للتحقيق الإستعجالي في وسائل الإثبات التي تضمّنتها، لكنه لم يفعل رغم خطورة الحادثة التي تعلّقت بها الشكوى. و في الأثناء إتصل المحامي بمكتب التحقيق و أعلم نيابته عن المتضرّرين و أطلع على الملف التحقيقي عـ21247/1ـدد فوجده متكوّنا من برقية الإعلام بحادث مرور بدني و بقرار صادر عن قاضي التحقيق في إنابة رئيس فرقة الأبحاث و التفتيش للحرس الوطني بتاجروين لمباشرة التحقيق بدله مع المتهم بالقتل زميله في العمل و في نفس مرجعه الترابي، دونما أمر بإيقافـه و لا حتّى بالإحتفاظ به.
يذكر و أنّ أهالي منطقة الفالتة و الخليج يتذمّرون من تجاوزات مماثلة و خطيرة يأتيها نفس أعوان الأمن و لم تمض مدّة طويلة على دهسهم لمواطن من نفس المنطقة في ظروف شبيهة ما سبب له كسرا في فخذه. و إنّ محامي المتضرّرين نفسه سبق أن تعرّض للإحتجاز لمدّة قاربت الساعة و النصف مع التهديد بإطلاق الرصاص عليه من نفس الأعوان العالمين بشخصه و بصفته المهنيّة كما يذكر و أنّه تعرّض في نفس المنطقة يوم الأربعاء الفارط الموافق لـ15 من نفس الشهر إلى الإحتجاز من قبل أعوان نفس الفرقة الأمنية و أعلمه عونين بأنّهما يعرفان هويّته و صفته المهنية و لكنّهما مع ذلك مصرّين على أنّ يقدّم لهما إضافة لأوراق السيّارة و رخصة السياقة ما يفيد بأنّه محاميا و ما يفيد بأنّه تونسي الجنسية، و ظل محجوزا في إنتظار إستعادة وثائقه قرابة الساعة و النصف لأنّه غير حامل لمثبت الجنسية و لا لمثبت الصفة المهنية.
المصدر مراسلةالأستاذ محمّد نجيب الحسني محامي الضحيةالى اسرة تونس نيوز بتاريخ 22 اوت 2007

هناك 8 تعليقات:

Unknown يقول...

J'ai lu cet article dans TunisNews et j'ai préféré ne pas y croire...

Téméraire يقول...

Tekthbou 3al houkouma, wel a3wan. Katihom, yestehlou elli ydéf3ou 3likom w 3la el watan.

Téméraire يقول...

Wel mouhami yestéhel, ydekhel fi khachmou 3léch, 3ala khatrou mouhamy, maw yched babbouchtou w yok3od rayedh ata endabbroulou kadhia walla thnin mté3 tahrib wall hchich.

غير معرف يقول...

الكلهم يستاهلو اللي يصيرلهم هكة توة اللي موش عاجبو بلادنا يمشي يحرق للتكساس وكل واحد يخلي بالو من لغاليغو

غير معرف يقول...

@ téméraire

tu parle sérieux ou tu vis dans la lune toi ? tu me fais rigoler en disant que la police et les gendarmes défendent le pays :-)) mais ils défendent le pays contre qui ?! par tout dans le monde il y a des bavures ..pour quoi pas chez nous ?! il arrive qu'il y a des gens malhonnêtes au sein de la police, de la douane, de l'armée ...c tout à fait normal ...ces gens là il faut les dénoncer et il faut qu'ils sachent que la loi est au-dessus de tout !

غير معرف يقول...

il ne faut pas généraliser ya loulad, s7i7 thamma tajawouzet amma mouch élkol; élli yasma3 i9oul élli fi l'europe walla l'amérique élboulisia élkolhom mlayka !!et en plus loukan t7arkou lahali mta3 élfilleige wéchkou lihom barcha rahou hatha masaréch amma ya3énbou éjjahl wélfa9r; allah galéb (soltane)

abunadem marzouki يقول...

بالله يا جماعة نسيت حاجة باش نقولها في البوست هذا ديما نسمع فيها في الجزيرة وما نيش فاهم معناها :" هذا ولم يتسنى التاكد من مصدر مستقل " انا نقول لو كان فمة واحد من الاولاد المدونين من الكاف ينجم يشوفنا الحكاية صحيحة والالا.خبر كي هذا ما يتخباش

Téméraire يقول...

@------------\\//I\V/------------ :
Oui, je vis sur la lune ::))