الخميس، 13 سبتمبر 2007

المسقطون عمدا من الكاباس ...اسقطوا عمدا من التدريس




على اثر نضالات مكثفة ومتواصلة في السنة الفارطة لمن عرفوا "الطلبة المسقطون عمدا من الكاباس "وصلت الى حد الاعتصام في مكتب مدير التعليم الثانوي ليلى بوزايدي وامام الاحراج الذي سببه هؤلاء الطلبة -المناضلون في صلب الاتحاد العام لطلبة تونس-للسلطة قررت هذه الاخيرة على ما يبدو اعتماد سياسة تسويف جديدة معهم او مع بعضهم شأن الاستاذين علي الجلولي ومحمد المومني حيث عينت الاول في قبلي والثاني بجهة تونس غير ان هذا التعيين كان مصحوبا منذ البدء بقرار عزلهما .فالتعيين بصفة وقتية -استاذ معاون صنف أ-ترى فيه الوزارة مبررا للعزل خاصة ان هذه الصيغة تم التخلي عنها في الاتفاق الاخير مع الوزارة والحال ان انتدابهما كان قبل الاتفاق.
من حهة اخرى صدرت التوصيات الى المتفقدين والمديرين المباشرين بمتابعة تصفية ملفات هذين الاستاذين كما تبين من مباشرة وضعيتهما مع اطار التفقدالذي اكدوجود هذا الاستهداف وما حدث اثناء اضراب افريل للاخ علي الجلولي يدل على ذلك اذ طلب من السيد علي الجلولي مغادرة المعهد -علماوان يوم الاربعاء يوم بيداغوجي لاساتذة الفلسفة- والحقيقة أن السلط الجهوية كانت تتصل لمعرفة ان كان الاستاذ المذكور في حالة اضراب .
وعليه فأن قرار عزل والتخلي عن العنصرين النشطين في مجموعة المسقطون عمدا من الكاباس بدأ منذ وصول برقية الانتداب .وهي محاولة للتسويف والتلاعب بملفات الناس لكن ان يصل التلاعب بالكرامة -لان الخبز من كرامة المواطن -والشغل حق من حقوق المواطنة .خاصة من اكفاء يستحقون العمل ومن ابناء شعب فقير يمثل شغلهم مشروعا اقتصاديا لعائلات لا عائل لها .
ومن الناحية القانونية فإن هذين الاستاذين لم يستوفيا حقهما القانوني في العمل اذ تقتضي صيغة التعاقد التي عملت بها الوزارة منذ سنوات بتنفيل المتعاقد بدورتين متتاليتين وان اثبت اطار الاشراف انه ليس كفؤا في عمله يعرض في السنة الثالثة على لجنة للغرض تتكون من متفقد محايد واستاذين .غير ان الاجراء لم يحصل لهذين الاستاذين ولعلم السلطة انها ترتكب معهما خرقا قانونيا لم تنصص في برقية العزل على سبب العزل كما جرت العادة ما يعني مرة اخرى ان العزل قرار سياسي وليس مهني .
وقد نختم بما ختم به محمد المومني -في رسالته التي تنزف دما الى وزير التربية- لا تلومن الكافر في هذا الزمن الكافر لنبين ان مثل هذه التصرفات والقرارات المرتجلة لا يمكنها ابدا تعمل على خلق مناخ اجتماعي يشيع التسامح والتواصل بل اراه يشجع على العدمية والفوضى ويخلق حالة ازمة دائمة .ليتحملها من تسبب فيها.

هناك تعليقان (2):

un tunisen epris par... يقول...

bravo bou nadhem
l'annee semble commencer chaude
a vos marques
bonne continuation

Tarek طارق يقول...

مسألة تدعو للقلق فعلا