الأحد، 11 جانفي 2009

قصيدة إلى الحكام العرب : شعر محمد نصر الدمنهوري المنوفية



دي رسالتي ياللي نصبتم نفوسكم تحكمونا
إنتو أصحاب الفخامة ( بأقصد اللي تعرفو فيكم شعوبكم من بهامة)
و الجلالة ( بس أستغفر إله الكون لأنو هو وحدو تليق عليه لفظ الجلالة)
و السمو ( ماحنا عارفينها سفالة )
يا حثالة
ياللي نصبتم عروشكم تحكمونا بالوكالة
ياللي جيتم كلكم للعرش من غلطة تاريخ
ياللي أرخص من قشور الفول و من حتة فسيخ
ياللي بعتونا في أوسلو و كمب ديفد و شرم شيخ
ياللي جيتم فوق ظهور الدبابات
لما داست فوق جماجمنا من النيل للفرات
من جزائرنا الشهيدة لليمن للشام لليبيا للجزيرة العربية
و اللي كان حامي الحرم فيها يصير حامي عصابة حراميه
فوق ظهور دبابة جيتم بس دبابة أمريكاني
و فيها دايان و كوهين و عزرا و كل مجرم كل جاني
نصبوكم فوق رؤوسنا و كلفوكم تقمعونا
و تسلبونا و تقتلونا و تسجنونا
و تشيلون منا الكرامة
أه يا أصحاب الفخامة
و الجلالة
و السمو يا وصمة العار و الرزالة
غزة باعها الريس اللي إسمو مبارك
عفوا إسمو الصح حسني بن باراك
و بعد ما باس يد ليفني و استشار سيده و فكر
قالها ماعليش يا ستي يا وزيرة إسرائيل
إعلني حرب الإبادة من ضفاف النيل
و لا من بيت الصلاة في عقر الأزهر
ده إحنا حكام الشعوب و إحنا نقرر
دكوا غزة حلال عليكم و اقصفوا كل البلاد
بس خلونا ف قصورنا و خلوا بعدينا الولاد
دول عيالنا و إحنا رضعناهم الذل في اللبن
و إحنا طعمناهم مصل يحميهم من اللي إسمو وطن
لا العروبة و لا المروءة و لا صلاح الدين
يا عصابة مفسدين
و الله يستحي من رجمكم حتى الحجر
و نستحي نلطخ بأصحاب الفخامة و الجلالة و السمو جزمة منتظر

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مناصب الذل

هجائيّة لم يقلها المتنبي
شعر خالد الوغلاني

ِعيـدٌ بأيّة حـاٍل عُدتَ يا عيدُ
بما مضـى أم بأمرٍ فيكَ تجديدُ؟»


أكـان عَودًا على بدءٍ رضيتَ بهِ
أم كانَ جُرحًا له في النفسِ تنكيدُ

أم كان خطبًا له الأيَّـامُ حـافظةٌ
أم كان خزيًا وبعضُ الخزي تعويدُ

تلكَ الوجوه ،كما بالأمسِ زينتها
مناصب الذُّلِّ ، تُبديها الرعـاديدُ

تُريـكَ ِسحنَتَها في كُـلِّ مُنحَدرٍ
مَا دامَ للخوفِ في أوطانها صيدُ


لهـم من القَـشِّ عرشٌ أسّه ورقٌ
في كُـلِّ آنٍ لـه في الرِّيحِ تهديدُ

بَنَـوا عليـه تمـاثيـلاً مُـجوَّفةً
يخَـالطُ المـاءَ في تجويفها الدُّودُ

لو ناشدوا الموتَ لم يَأبَهْ لمأخذهم
أو نُوديَ الناسُ للأرزاءِ ما نودُوا

هـمُ البليّـةُ لم يُـرْزَأْ بهم بَـلدٌ
إلاَّ حواهُ ونمـلَ الأرضِ أخدودُ

همُ المهانةُ -لو ترضى بهم جسدًا-
هـمُ التعفُّنُ مـا في الحقِّ تفنيدُ

تَـرى لهم في ديارِ العُربِ متّسعًا
لكُـلِّ لؤمٍ, وحتّـى اللؤمُ تَوريدُ


هـمُ الموالي ونعلُ الغربِ هامتُهم
همُ النِّعاجُ وهَـذا العِلجُ مَوعودُ


يسـري إليهم متى ما شاءَ مُغتلمًا
فيبذلـونَ كما لا تَـبذلُ الغيدُ


حتّى إذا قـامَ عنهـم أو تعيَّفهم
قامـوا لأمَّتهم والقلبُ صنديدُ

يقـولُ قـائلهم إذا دُعُـوا لغدٍ
«عتـادُنـَا للقاءِ الخصمِ محدودُ»


وأيُّ خصمٍ لهم والخصمُ حارسهم
وأيُّ عرضٍ لهم والظَّهرُ مسفودُ

لهم جيـوشٌ ولكـن وطءُها قدرٌ
لكـلِّ ثَـورٍ لـه في النِّفطِ تمهيدُ

ما كـانَ أجدرَ لو جلَّوا كتائبهم
وزيَّـنوها كمـا تُجلى الأماليدُ

فربَّما سـدَّدَ الغِلمـانُ إن فَتنـوا
ومـا لجيشٍ من الأذيَـالِ تسديدُ

غير معرف يقول...

هذا ما قاله الشاعر التونسي الواعد : خالد الوغلاني