الخميس، 7 جوان 2007

تحـــية إلى جــورج غالــــــــــوي



تحـــية إلى جــورج غالــــــــــوي


بعد متابعتي لبرنامج "ضد الحرب" الذي قدمته قناة الجزيرة في الفترة الأخيرة
لتسليط الضوء على مجمل الفعاليات والتحركات الشعبية التي وقعت في بريطانيا
منددة بالحرب على العراق قبل وقوعها ومطالبة بوقفها بعد حصولها...وأنا أتصفح مدونة صديقي أبو ناظم المرزوقي، انتابني شعور غير طبيعي، خليط من المرارة والإحباط والخجل...ماذا فعلت أنا وماذا فعلنا نحن قبل الحرب وبعدها ؟!!!
في خضم هذه الأحاسيس والمشاعر الموجعة، تذكرت جورج غالوي...تغلبت على خجلي وانكساري ولملمت ما تبقى لدي من عزة وكرامة لأحيي هذا الرجل ومن خلاله كل شرفاء العالم الذين وقفوا ضد الحرب على العراق ولبنان وفلسطين.
تذكرت نضالات جورج غالوي أيام الحصار الظالم على العراق، وقوافل المساعدات التي نظمها لفائدة الشعب العراقي وأطفال العراق...تذكرت التحركات والمظاهرات التي كان احد أبرز قادتها في بريطانيا قبل الحرب وبعدها.
لقد كان مناصرا لكل قضايانا العربية ومدافعا شرسا عن حريتنا وكرامتنا...مما جعله عرضة لحملات التشويه والتهم الباطلة كتلك المتعلقة بحصوله على رشاوي من الرئيس الشهيد صدام حسين...
لقد كان صوته مزلزلا في الفضائيات العربية، يدافع عن الحق ويفضح زيف وأكاذيب الدول الاستعمارية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. لقد كان منتصب القامة حتى عندما كان يدلي بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي.

كان يستغل كل فرصة للظهور على شاشات التلفزيون ليصب جام غضبه على قادة الاستعمار الجديد ولا يتردد في المطالبة بمحاكمة بوش وبلير كمجرمي حرب.
كان يخاطبنا نحن بان نفعل شيئا و ننزع من نفوسنا الخوف وأن نتحرك لأن ما يخطط له الاستعمار الجديد أكبر مما نتصور...كان يدفعنا للفعل والأمل والتفاؤل...والمقاومة
أعرف أنني لا أستطيع أن أوفيك حقك مهما فعلت، وليس بمقدوري أن أرد لك ولو شيئا قليلا من جميلك.
ما أطلبه منك أيها الرجل الشهم، الشريف، المناضل...صديق الشعوب المظلومة والمستعمرة هو أن تقبل تحيتي فقط.
تحيتي إليكم أنتم والى كل الشرفاء في هذا العالم.

ولا يسعني في الأخير إلا أن أدعو صديقي أبو ناظم المرزوقي ومن خلاله كافة المدونين للاهتمام بأصدقائنا: شرفاء العالم....لنساهم في التعريف بهم ولنرد لهم ولو القليل من الجميل.

الامضاء: ابن الصحراء

تحية الى ابن الصحراء على روحه الوطنية الصادقة ومرحبا به مساهما وفاعلا في عالم التدوين

هناك تعليق واحد:

Téméraire يقول...

Franchement je n'ai pas vu dans le monde Arabe un Parlementaire semblable à George Galawi.

Wallahi, il se peut que ses ancétres soient des Arabes (rires). Il défend la cause des Arabes plus qu'eux même et mieux qu'eux.