الثلاثاء، 18 سبتمبر 2007

تراجع الوزارة ...وانتصار الشرفاء


بعد الزخم النضالي للنقابيين والمناضلين الشرفاء الذين هبوا في كل جهات البلاد تقودهم ارادتهم الصادقة وتمسكهم بالحق تحت قيادة نقابتهم الوطنية وبعد الزخم الاعلامي الذي باشره بنجاح الاساتذة المسقطون عمدا من التدريس لحسابات سياسية كما اسلفنا في مقالنا السابق وهي نضالات اعطت اكلها باعتصامات امام الوزارة والادارت الجهوية وافضت الى برمجة سلسلة من التحركات العاجلة لفض مشكلات عالقة افتعلتها وزارة التربية كما هو حال طرد بعض الزملاء وعدم تجديد انتدابهم والتاخر في صرف المنح المتفق عليها مع النقابة اضافة لافتضاح امر الوزارة سواء في لاقانونية برقيات الطرد او حتى في تورطها في المحسوبية واسنادها منحة لمؤسسة خاصة في وقت تتخبط فيه في المديونية او حتى في تورطها مع المكتب التنفيذي في معالجة وضعية بعض النقابيين المناضلين الذين تم تجريدهم من حق التفرغ او حتى معاقبتهم عبر مجالس التاديب او لجنة النظام :
فكانت برمجة التحركات كالتالي: النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد.
- 20 سبتمبر إضراب بمعاهد سيدي بوزيد الغربية
- 25 سبتمبر إضراب بمعاهد منزل بوزيان
- 26 سبتمبر إضراب بمعاهد الرقاب و أولاد حفوز
- 27 سبتمبر اضراب بمعاهد جلمة
- 2 أكتوبر إضراب بمعاهد بئر الحفي و سيدي على بن عون
- 3 أكتوبر إضراب بمعاهد سوق الجديد
- 4 أكتوبر إضراب بمعاهد المكناسي و المزونة و سبالة أولاد عسكر
- 9 أكتوبر إضراب بمعاهد سيدي بوزيد الشرقية
هذا و من المقرر أن تبدأ سلسلة الإضرابات في القيروان بداية من الأربعاء 19 سبتمبر .
امام هذا الزخم
و في قرار مفاجئ ومن جهة واحدة كما عودتنا وزارتنا المصونة اصدرت الوزارة لتوها ما سمته " توضيح " على موقع وكالة تونس افريقيا للانباء تتراجع فيه عن قرار عزل الزملاء المتعاونين وتتعهد باعطائهم فرصة جديدة للتدريس والتكوين كما تتعهد بصرف المنح في اجالها المحددة .وهذا ان دل على شيء فانما يدل على لامبئية الوزارة وعدم جديتها في الحوار الاجتماعي واعتمادها سياسة الجزرة والعصا لجس نبض المناضلين ومدى قدرتهم على رد الفعل خصوصا وان هذه القرارات اتخذت كلها في فترة العطلة الصيفية ضنا منها ان ان الاساتذة لايملكون القدرة على تجميع صفوفهم لمواجهة هكذا قرارت غير ان ما حدث في بعض الجهات والاعتصامات في الادارات بل ومحاولة احد المطرودين الانتحار ربما شكل حرجا للسيد الوزير الذي فشل مرة اخرى في العملية الجراحية "النبيلة" لاستئصال الورم النقابي.
غير اننا ننتظر فعلا ان تتحول الاقوال والوعود الى افعال كما يقول بيان الوزارة وان يتم في غضون هذا الاسبوع ارجاع الاساتذة الى اقسامهم وتلامذتهم وان يتم اسقاط التهم عن الزملاء المحالين على مجلس التاديب كما ننتظر من المكتب التنفيذي ان يتراجع عن مبدا العقاب النقابي الذي لن يخدم الا اعداء الشغالين وهوعقاب ضنناه قد ولى من اشاعة روح الحوار الفاعل الذي هو اول اسس الديمقراطية الحقة.

هناك تعليق واحد:

Téméraire يقول...

Aya koulou el wzara khayba ba3d mé sémehnakom w raje3nékom.