الجمعة، 16 جانفي 2009

قمة الدوحة...وانتهاء الحرب ؟؟؟

قد لا يكون هناك رابطا بين الحدثين ...فالكيان الصهيوني اعلن ان النية تتجه غدا الى اعلان وقف النار من جانب واحد ( انظر هنا) ومن دون اية اتفاقات او اشتراطات مع المقاومة وهذا بحد ذاته يعني اعلان هزيمة سياسية وعسكرية لاسرائيل ..فالفشل كان باد منذ دخول المرحلة الثانية من العمليات العسكرية بعد مقاومة شرسة وجدتها قوات الاحتلال على مشارف غزة وهو ما جعل ليفني او باراك كما قلت سابقا تطلب تاجيل المرحلة الثالثة اي حرب المدن ..وواضح اكثر ان الحكومة الاسرائيلية باتت منقسمة بين اتجاهين : الاول يمثل رئيس الحكومة مجرم الحرب بيريز الذي طلب الاستمرار للنهاية والثاني تمثله وزيرة الخارجية والحكومة الامنية التي طلبت تاجيل المرحلة الثالثة او تهدئة لوقت او اشتراطات مصرية او امريكية وهو ما بات في الايام القليلة الماضية ورقة عمل هذه الحكومة التي كثفت مشاوراتها مع الشريك المصري والفلسطيني والامريكي بعد فشل تركيع المقاومة ...فكانت الزيارات المكوكية لجلعاد لمصر ورام الله ورايس ....ولكن يبدو ان المقاومة على الارض قلبت المعادلة وفرضت على الاحتلال الخروج بيد فارغة والاخرى لا شيء فيها ...فالفشل العسكري بات واضحا على الارض ..ضرب مقرات الاونوروا..مدارس اطفال..مستشفيات..مدنيين..اطفال....والفشل السياسي اوضح بعد فشل المشاورات ..تزايد الغضب الشعبي في كل مناطق العالم ..انتهاك اتفاقات جينيف ...ضرب مقرات اممية في الوقت الذي كان كيمون في اسرائيل ...القرار الاممي ...والقمة الاخيرة في الدوحة التي وان كانت بتمثيل نسبي عربي الا انها اعلنت بوضوح انتصارها لنهج المقاومة ..واحراج شركاء اسرائيل ..مصر والسلطة الفلسطينية ..والسعودية ...فغياب عباس ..اسقط للابد خيار التسوية او ما يسمى بالسلام (خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية القطري عن غياب عباس الذي اتصل به ورفض الحضور بدعوى انه سيذبح نفسه من الوريد للوريد ان حضر؟؟؟؟ ) تصريح له اكثر من دلالة ..واقتدار خالد مشعل على لفت انظار العالم لمعاناة اهل غزة واعتباره المقاومة نهج لا تراجع فيه وانهم يمسكون بكل خيوط اللعبة العسكرية والسياسية ...(وهو الموقف الذي اثلج صدري وجعلني اراجع موقفي السابق من حماس ؟؟؟) ...فهذه القمة رغم محدودية قدرتها على الفعل وتحويل الكلام الى وقائع ( كغيرها من القمم السابقة) الا انها تظل الى جانب اسباب اخرى ذكرت بعضها ...تضغط على الكيان الصهيوني وتجبره على التراجع ...واعلان وقف العمليات العسكرية ...من دون تحقيق اي من الاهداف التي كانت من اجلها الحرب : فلا الجندي الاسير تحرر ..ولا صواريخ المقاومة توقفت ...ولا ضمنت عدم تهريب الاسلحة ( التي راحت تطلبها من امريكا هذه المرة حتى تضمنها لها؟؟؟) و لا ضمنت تطبيق او حتى قبول بالمبادرة المصرية ...ولا استطاعت القضاء على كوادر حماس ولا حتى المقاومة ....بل خرجت بنتائج جديدة قد تعيد اوراق اللعبة من جديد : عودة ملف القضية الفلسطينية للطرح من جديد وربما سيكون الملف الاول الموضوع على طاولة الرئيس الامريكي الجديد ؟؟عودة الثقة في المقاومة كخيار وحيد للسلام للشعب الفلسطيني وسقوط خيار السلام و التسوية ...تاصيل ثقافة المقاومة عند ابناء الامة ككل ...احراج بل تعرية بعض الحكومات العربية التي تعتبرها اسرائيل شريكا لها في المنطقة ....كسب الراي العام الدولي ...الصاق تهمة الاجرام الدولي بالكيان الصهيوني وما قد يترتب عنه على المستوى القانوني من تبعات ..
فماذا سيبقى لقمة الخليج قمة الكويت ان تقول ؟؟؟؟؟
فشكرا لقطر ...ومرة اخرى لما سميته سابقا جامعة قطر العربية ؟؟؟لانتصارها لخيار المقاومة رغم كل شيء ؟؟؟ لهذه القمة ؟؟وهنيئا للغزاويين بنصرهم وصمودهم ؟؟؟

هناك 5 تعليقات:

WALLADA يقول...

أبو ناظم

مرحبا بعودتك أوّلا

يا صديقي كنت نشرت النصّ الافتتاحي للمدوّنة الجماعيّة و قبل ذلك أرسلناه لكامل أعضاء الفريق المدوّن بالبريد الإلكتروني ، من جملة بنوده أن لا ننشر بالمدوّنة نصّا نشرناه في مدوّناتنا الخاصّة ، فكما ترى نحن نخصّها بالجديد .

مع تحيّاتي

taha يقول...

اولا رئيس حكومة الكيان الصهيوني اولمرت وليس بيريز.
ثانيا الذي لقت انظار العالم لمعاناة غزّة ليس خالد مشعل بل وسائل الاعلام المختلفة ووسائل الاتصال الحديثة والهياكل والمنظمات والجمعيات المحلّية والعربية والعالمية وكل الأصوات الشريفة في هذا العالم.
ثالثا الحرب على قطاع غزّة هي حرب على الشعب الفلسطيني وليس على حركة حماس. والانتصار الذي تحقق هو انتصار للشعب الفلسطيني بكل شرائحه وفصائله التي تقاتل جنب الى جنب.فما قسمته السياسة والتطاحن على الكراسي وحدته البندقية والمقاومة على الأرض.
ولولا مؤامرات محمد دحلان في غزّة بالتنسيق مع المخابرات الامريكية والصهيونية وردت فعل حركة حماس الخاطئة بسيطرتها على القطاع بقوة السلاح، لكانت المقاومة أقوى على مستوى الفعل والأداء والتحرك الشعبي المساند في الضفة الغربية.
ومهما يكن من امر نقول ان المقاومة بكل أطيافها وفصائلها انتصرت في هذه المعركة ونتمنى ان توحد البندقية الفرقاء السياسيين في جبهة وطنية واحدة ذات قيادة موحدة مهمتها استكمال التحرر الوطني وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

abunadem marzouki يقول...

رئيس حكومة العدو اعني رئيس الدولة وليس رئيس الوزراء.
انا كنت تحدثت سابقا عن تقصير اعلامي لحماس في الحرب وقلت في اخر المقال ان ذلك ربما يعود لاحساسها بالتورط في مشروع التسوية وهذا لا يعني انني اتبنى افكارها او ادافع عنها انا تحدثت عن خطاب مشعل في القمة وقلت انه خطاب متوازن اظهر قدرة المقاومة فعلا على احكام اللعبة السياسية والعسكرية صحيح ان فصائل اخرى كثير تقاوم مع حماس ولكن على الارض القرار السياسي لحماس .
والانتصار كما قلت انتصار للمقاومة ككل وللشعب الفلسطيني بكل اطيافه ولكن الدرس الذي نخرج به من القمة ان الرجعية العربية وان كانت انحازت تاريخيا للمحتل الا ان فيها احيانا ما تراهن عليه النخب خاصة في ظل انقسام المواقف كما هو الحال الان .ان تعري وتفضح من هو ضد المقاومة بصريح العبارة ومن يساير الشارع .

abunadem marzouki يقول...

ولادة
اعتذاراتي انا لست كثير الكتابة كما ترين لذا ممكن سحب مقالي من المدونة الجماعية .

غير معرف يقول...

احتراماتي ابو ناظم لهذا المقال