الثلاثاء، 25 سبتمبر 2007

هل تخلت النقابة العامة للتعليم الثانوي عن ملف المطرودين؟؟؟


اصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي يوم 19/09/2007 بلاغاالى الكتاب العامين للنقابات الجهوية هذا نصه :

من الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي
إلى
الأخ الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي

تحية نقابية و بعد:
فالنقابة العامة للتعليم الثانوي تتقدم لكم و لكافة الأساتذة بالجهة بالتحية على مشاركتكم الفعالة في تحركاتكم النضالية دفاعا عن زملائنا الأساتذة المعاونين صنف أ الذين تعرضوا لقرارات تعسفية و جائرة ( نقل و عدم تجديد انتداب) من قبل وزارة التربية.
و هي تشد على أياديكم من اجل مواصلة النضال دفاعا عن مطالبنا المشروعة و كرامة المدرس و تؤكد لكم التزامها التام و مساندتها المطلقة للقرارات المناضلة.
و إلى الأمام.
و السلام
عن النقابة العامة للتعليم الثانوي
الكاتب العام
الشاذلي قاري

ولمن يقرأ جيدا ما بين سطور هذا البلاغ سيقف عند ملاحظات لا تغفل عن متتبع لاحداث المشهد النقابي في تونس منذ سنوات وخاصة منذ المؤتمر الاخير في المنستير .فلم تعودنا النقابة العامة خاصة في المسائل التي تعتبر جوهرية بالنسبة للقطاع مثل القضية الشائكة المطروحة عليها الان ونعني قضية .المطرودين فالمعمول به في هذه الحال وما تعودناه هو ان تدعو النقابة العامة الى هيئة ادارية وطنية او في حال عدم موافقة المكتب التنفيذي الى لقاء جهات خاصة وان قضية المطرودين ظهرت بعد لقاء الجهات الاخير يوم 9/9/2007 وكان عليها ان تدعو الى لقاء جديد او هيئة ادارية اما ان تفوض الجهات وخاصة الجهات المعنية بوضعيات الطرد والنقل وتطلب رسميا ذلك في بلاغ رسمي فهذا قد يعني :
- اما ان النقابة العامة قد تخلت عن مطالب هؤلاء لاسباب يغني عن ذكرها الظرف الراهن
- واما ان النقابة العامة تتعرض لضغوط من المركزية ومن السلطة في اتجاه اجبارها على عدم التصعيد هذه السنة وفق اجندة سياسية تحكم خيوطها السلطة خاصة وان ما قامت به لجنة النظام في المدة الاخيرة من تجريد نقابي لنقابيين مناضلين وصلت حد انهاء تفرغ عضوين من اعضاء النقابة العامة بالذات يتوافق مع السياسة التصعيدية للسلطة لفتح مجالس التاديب لزملاء ونقل تعسفية لاخرين وطرد زملاء متعاونين على خلفية مشاركتهم في اضراب 11/افريل /2007.
-واما ان النقابة العامة قد فوضت امر هؤلاء الزملاء المطرودين الى المركزية النقابية مثلما اصبحت في سياستها التفاوضية في السنوات الاخيرة وما حصل في الاتفاقين الاخيرين يدل على ذلك .وتروج انباء هذه الايام تاكيدا لهذا الخط عن لقاء بين الاخ الامين العام عبد السلام جراد والوزير المستشار عبد العزيز بن ضياء قد يتعرض لوضعية هؤلاء.
وفي كل هذه الحالات لاي سبب من الاسباب المذكورة انفا نعتقد ان النقابة العامة قد تخلت عن دورها النضالي والريادي لحل وضعية المطرودين .فهل تستطيع يا ترى ان تحمي هؤلاء المضربين في الجهات خاصة ان كان من بينهم اساتذة متعاونين صنف أ؟ .
لندع الايام القادمة تجيب عن هذا السؤال.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

النقابة العامة لم تتبنى مطلقا مطالب القطاع لتتخلى عنها اليوم.أما في
مسالة المطرودين من صنف أ فقد وافقت عن جميع هذه الإجراءات منذ امضائها اتفاقية 17 أكتوبر.أما الخزعبلات التي يقوم بها موالوها في بعض الجهات فهي لكي لا تفقد شرعيتها المفقودة أصلا من المنخرطين إذ أن شرعيتها تستمدها من المكتب التنفيذي.