الجمعة، 21 نوفمبر 2008

بيان من الأساتذة المطرودين عمدا بمناسبة مرور عام على اضراب الجوع

الأساتذة المطرودين عمدا:

بيان

تونس في 20 نوفمبر 2008

يمرّ اليوم عام كامل على دخولنا في الإضراب عن الطعام بمقر النقابة العامة للتعليم الثانوي الذي دام 39 يوما بلياليها رفضا لقرار ظالم وغير مسؤول ولا سند قانوني له.

لقد أقدمنا نحن الأساتذة المطرودين عمدا على المجازفة بحياتنا بعد أن انسدت أمامنا أفق الحوار مع وزارة التربية والتكوين التي دأبت على الانتدابات العشوائية حسب القرابة والولاء، لقد وقع طردنا من عملنا الذي كافحنا من اجل الحصول عليه سنين طويلة واجتهدنا فيه وهو ما تؤكده التقارير البيداغوجية والإدارية غير أن كل ذلك لم يشفع لنا لدي الوزير السابق الذي صادق على قرار طردنا كما تثبت المراسلات الصادرة من المحكمة الإدارية حيث رفعنا قضية في الغرض نرجو أن يكون القضاء فيها عادلا.

لقد خضنا إضرابنا بقرار من الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي بحيث أصبحت النقابة العامة هي المشرف الأول على الإضراب وما تبعه، ورغم إصرار القطاع على رفض المظلمة والتفاف قطاعات واسعة من الاتحاد العام التونسي للشغل والمراسلات العديدة التي وجهت لوزارة الإشراف فان هذه الأخيرة قد صمت آذانها واعتبرت ما يحدث في قارة بعيدة عن بلادنا وهي غير معنية به وهو ما صرح به الوزير السابق نفسه حيث استغرب من تبني النقابة العامة لقضيتنا.

إننا اليوم وبعد مرور عام على دخولنا في الإضراب عن الطعام وبعد التحركات التي خاضها القطاع كرفع الشارة الحمراء والتوقف عن الدروس لمدة 20 دقيقة لأسبوع كامل والإضراب بيومين مازلت المظلمة مستمرة وهو ما يشعرنا بالإحباط وعدم الجدوى من الشعارات الكبيرة الرنانة مثل الشفافية وتكافؤ الفرص والتي عادة ما تبقى حبرا على ورق للاستهلاك اليومي.

إن عملية طردنا من عملنا قد لاقت إدانة واسعة من كل الجهات بما في ذلك الإطار البيداغوجي الذي ابرق لنا أيام الإضراب معتبرا قرار الوزارة تعسفيا وطالبوها بعدم إقحامهم في معاركها، والحق أن وزارة التربية وعلى رأسها الوزير السابق السيد الصادق القربي قد استعمل سلطته ونفوذه لطردنا وتعويضنا بذوي القربي ودلائلنا على ذلك كثيرة إن شاء الوزير أن نعددها له، ضاربا بذلك عرض الحائط القوانين والاتفاقات التي عقدتها الوزارة مع قيادة القطاع.

إننا اليوم إذ نتذكر ذكرى دخولنا في الإضراب عن الطعام فإننا:

1- نحي بكل روح نضالية قطاع التعليم الثانوي وقيادته النقابية وندعوهم إلى مواصلة دعمنا حتى عودتنا الى العمل.
2-
نحي الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي الذين تبنوا ملفنا وساندوا تحركنا وتبرموا من تعسف الوزير السابق إلى حد أن الأخ الأمين العام قد طلب من الوزير الأول تعويضه بمفاوض جدي. هذا وندعوهم بروح أخوية أن يطرحوا ملفنا بكل حزم في المفاوضات الجارية مع السلطة.
3-
نتوجه إلى وزارة التربية والتكوين ان تتخذ القرار الصائب بإعادتنا إلى أماكن عملنا لأنه عار على العدالة والقانون والمؤسسات أن تستمر المظلمة أكثر من اللزوم.

الأساتذة المطرودين عمدا:
محمد مومني أستاذ فلسفة
على الجلولي أستاذ فلسفة
معز الزغلامي أستاذ إنجليزية.

المصدر: مدونة الأساتذة المطرودين عمدا المحجوبة في تونس http://moumni.maktoobblog.com

ليست هناك تعليقات: