الأحد، 25 نوفمبر 2007

الى ارابيكا ... عسى تشرق الشمس ولا نجد خطافا واحدا للربيع


اغلاق مدونة يعني قتل فكرة حتى وان كنا نختلف مع الاخر فهذا معناه هزيمة لثقافة الاختلاف التي يدعي كثير من المدونين التكلم باسمها .فالتواصل مع الاخر وان كان هذا الاخر "اخر افتراضي"يشترط الاعتراف به في حدود شروط الاعتراف الهيجلي والاختلاف معه بشروط الاختلاف الفولتيري .ان الغرب قطع الاشواط في الحضارة لا بعقلية الهيمنة والاقصاء بل بعقلية الانفتاح على الاخر .وما قدم له كلود ليفي ستراوس في كتاب "العرق والتاريخ " يبين فعلا كما يقول " ان البربري هو فعلا من امن بوجود البربرية " .فاذا نحن لم نفقه حتى ابجديات الثقافة الديمقراطي فلماذا ننكر على الغرب وصفنا بنعوت الاهاب والانغلاق والتحجر .
ان انسحاب ارابيكا من التدوين -وان كنت لااعلم السبب - ولم تكشفه بوضوح فانه يكشف عن وجود مشكل في التواصل مع الاخوة المدونين الذين قد يكون البعض اساء فهمها او تعسف على نصها .وهذا في اعتقادي يعود لمشكل تركيبة شخصيتنا كمدونين عرب حديثي عهد بالتدوين ربما او بالحوار والتعامل مع الاخر بندية .وانا لا اعني احدا بكلامي ولا اعلم مع من اختلفت الاخت ارابيكا ولا لماذا انسحبت ولكني فهمت من تدوينتها الاخيرة وقبل الاخيرة التي للاسف لم استطع قرائتها ان انسحابها كان على خلفية سوء فهم مع البعض.
املي ان لانزيد بتعليقاتنا احيانا هامش الظلمة التي نسعى وان بتؤدة ازاحته عن "امة ضحكت وما زالت ستضحك من جهلها الامم".
فعصر التنوير يشهد لفولتير بالفضل لانه قال تلك العبارة الرائعة " قد اختلف معك نعم ولكني مستعد ان ادفع حياتي ثمنا مقابل حقك في الراي ".
وروسيا بنت عصرنتها على قولة اديبها العظيم مكسيم غوركي " انما جئت لهذا العالم كي اختلف معه".
ودعوة اخيرة الى ارابيكا لمراجعة قرارها والعودة الى ساحة التدوين عسى نحتفل بيوم تشرق فيه الشمس ولا نجد خطافا واحدا لاعلان الربيع.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

شكرا لرقة الكلمات ...سوف أعود حتما صديقي في الانسانيّة...أخذت على عاتقي مهمة التغيير وان لم أستطع فسأموت وأنا أحاول ...لن يكسرني تعبير غاضب أو ركيك...ولن يخذلني البوح الصادق...
أحاول فقط البحث عن طرائق جديدة للبوح
أمهلونى بعض الوقت