الأربعاء، 14 نوفمبر 2007

اخطاء قاتلة في كتاب الفلسفةالجديد :اظهار صورة مجرم على انه فيلسوف؟؟؟


كما هو معلوم انفردت الوزارة وفي اخر لحظة بتغيير برامج التعليم هذه السنة ودعي الاساتذة والمتفقدين للاشتغال كامل الصائفة الفارطة على اعداد الكتب المدرسية بعد ان كانت الوزارةاعلنت في وقت سابق بالاتفاق مع الطرف النقابي على تاجيل النظر في تغيير البرامج الى موفى سنة 2008 ولا يخفى ان هذا الاستعجال سيكون على حساب نوعية البرامج المقدمة ونوعية النصوص ناهيك عن الارهاق الذي لحق السادة المتفقدين ومن دعي من الاساتذة الىذلك كما علمنا .( وان بعض هذه اللجان لم ينهي عمله الى الان مثل لجنة اعداد كتاب الفلسفة اداب التي تعد الجزء الثاني ولم يقدم بعد للطبع الى حد كتابة هذه الاسطر ).هذا التسرع كان لابد ان يثمر اخطاء عديدة احصينا منها الكثير في الطبع ولكن الخطأ الافدح بنظري ما ورد في كتاب العلوم الجديد على مستوى الصفحة 124 في النص السند بعنوان " مساءلة الهوية "(انظر الصورة)



حيث اورد من كلف باعداد النص للطبع صورة لمجرم حرب ارتكب جرائم في حق الانسانية هو الرئيس الليبيري السابق "شارلز تايلور "( صورة الكتاب ماخوذة من هنا )على انه صاحب النص الفيلسوف الامريكي الكندي الاصل والذي يحمل ذات الاسم " شارلز تايلور " .
ولا يخفى على احد ان هذا الخطا -وان برر بخطا مطبعي - قد يكون له تاثير بالغ على تلميذ البكالوريا ان لم ننبهه لهذا الخطا.ثم كيف يمكن ارتكاب مثل هذا الخطا اصلا اذا المشتغلون على اعداد النص يعتمدون كما هو واضح اعتمادا كليا على الاعلامية والانترنات في اعداد مواد الكتاب المتعددة الوسائط.
فالفرق واضح بين صورة تحمل دلالات الاجرام (انظر هنا) وصورة مفكر (انظر هنا).نعلم ان موسوعة ويكبيديا اوردت الاسميين متتاليين (انظر هنا) ولكن شتان بين الثرى والثريا.
فتايلور الليبيري ( حكم من 1997 الى 2003)الذي قدم لمحكمة لاهاي( حددت جلست الاستماع ليوم 7 جانفي 2008) بتهم يصنف العديد منها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. راح ضحيتها اكثر من 200.000 قتيل وتشمل التهم تجنيد أطفال، والقتل غير المشروع، وممارسة العنف البدني والجنسي، والهجوم على بعثة الأمم المتحدة في سيراليون.وتايلور الفيلسوف امريكي من اصل كندي درس في كندا الفلسفة وعلوم السياسة يعتبر من اهم مؤرخي شمال امريكا لتعدد الثقافات اهتم بالفلسفة التحليلية وفلسفة اللغة انشغل بمسائل الاخلاق والسياسة والحداثة اثرت فيه اعمال توكفيل وهيغل وميرلوبونتي وماكس فيبر وفيتقنشتاين ودوركايم راهن من خلال اعماله على تحقيق الاعتراف بكل المجموعات الاثنية والجماعات الدينية والاقليات السياسية والعرقية والنسوية على ان تتعايش في مجتمع واحد ...فشتان بين يعمل على التاليف بين الثقافات والاعراق ومن يعمل على تحطيمها وقتل وامتهان الذات الانسانية؟؟؟؟ فقليل من بعد النظر والتركيز يا واضعي البرامج ؟؟؟؟والفرق واضح بين من حاز جوائز عالمية كجائزة تومبليتون التي تفوق قيمتها جائزة نوبل وبين من يحاكم بجرائم ضد الانسانية ؟؟؟

هناك 3 تعليقات:

Tarek طارق يقول...

هذية فضيحة.... من المفروض فمة شخص يقوم بدور المراجعة في أي كتاب يتنشر فما بالك بكتاب مدرسي... المسألة مسألة ثقافة عامة... نتصور تصويرة تشارلز تايلور الليبيري معروفة في وسائل الاعلام خاصة بعد تقديمو لمحكمة العدل الدولية

abunadem marzouki يقول...

من المفروض مانعرفش كيفاش يخدمو العباد

the Knight يقول...

L'internet n'est pas une source sure de l'information...
Celui qui a préparé cet article pour être publiée ne connait rien de son contenu donc ca ne lui fait aucun problème que ce soit Charles Taylor le philosophe ou le criminel...
On doit toujours réviser les manuels éducatifs...