الأربعاء، 21 نوفمبر 2007

بمناسبة ايام قرطاج المسرحية :الشاعر جمال الصليعي يدخل تجربة العمل المسرحي ب" عودة الثعبان المقدسّ


عودة الثعبان المقدّس
فكرة العرض
يقوم العرض على الإنشاد الشعري الممسرح لنصوص مختارة كتبت في العشريّة الأخيرة وهي تؤلّف بين تجريتي الشاعرين جمال الصليعي وخالد الوغلاني في نصّ موحّد الرؤية متعدّد الأبعاد يتحاور فيه صوتان مختلفان يجمعان بين اتّساع البداوة ورقّة التحضّر، أصالة المأخذ وحداثة الرؤية، ذاتيّة التجربة وإنسانيّة الهموم، خصوصيّة المحليّة وعروبة الانتماء . وتتخلّل القراءات معزوفات منفردة على العود للفنّان مراد الصقلي تمثّل قراءات موسيقيّة للنصوص المنشدة.
محتوى العرض
يقدّم النصّ الموحّد لهذا العرض قراءة شعريّة معاصرة لقصيدة هامّة كتبها الشابي في سنة 1934 وتمتدّ معانيها ودلالاتها وعمق صورها لتعبّر عن مأساة الإنسان العربي بعد سنة 2003. وعنوان قصيدة الشابّي فلسفة الثعبان المقدّس وقد كتبها في ضوء الواقع الاستعماري للثلاثينات ردّا على ما كان يسمي "بسياسة الإدماج" التي كانت البلدان الاستعماريّة تروّجها عصرئذ لابتلاع الدول الضعيفة المستعمرة. ويحاول الشاعران خالد الوغلاني وجمال الصليعي محاورتها عبر إنشاد شعري لنصوص كتباها بين سنتي 1996 و 2006 وهي نصوص كتبت للتعبير عن إحساس الشاعرين إزاء واقع العولمة ومنطق النظام العالمي الجديد وفي تفاعل تامّ مع الزلازل السياسيّة والاقتصاديّة التي عرفها العالم بداية من سنة 2001 إلى اليوم. وقد وضع العرض في نصّ شعريّ ذي منحى قصصي منسجم يجمع بين العربيّة الفصحى والعربيّة المحليّة التونسيّة بتجلّياتها البدويّة الجنوبية والحضرية الشماليّة.
مدّة العرض ما يقارب الساعة وينبني على ثلاثة أقسام يحمل كلّ قسم عنوان قصيدة من قصائد الشابي المشهورة :
القسم الأوّل : الأشواق التائهة:
يروي هذا القسم حياة الشعر قبل عودة الثعبان المقدّس وهي حياة يملؤها الحلم وتتجاذبها أشواق الحياة ويظلّلها الجمال والفنّ رغم ما يحيط بها من مخاطر محدقة. ويتضمّن هذا القسم منتخبات من نصوص تصوّر حياة الشعر قبل أحداث القتل البشعة التي ترمز إليها عودة الثعبان المقدّس وفلسفته الظالمة.
القسم الثاني: "في ظلّ وادي الموت"
ينطلق هذا القسم من عودة الثعبان المقدّس وما تلاها من عنف ودمار في الأرض وفي ضمير الإنسانيّة وفيها يناقش الشاعران فلسفة العنف التي يحملها الثعبان المقدّس ويحاول أن يقنع من خلالها من هم أضعف منه بالموت في سبيل "مبادئ عليا".
القسم الثالث: بين "طريق الهاوية" و"إرادة الحياة"
يختم هذا القسم بتحوّل مأساة الإنسانيّة بعودة الثعبان المقدّس إلى ملهاة يسخر فيها الشعر ممّا آلت إليه حالة الأمّة من تردّ وضعف إلاّ أنّ هذه السخرية تترك مكانها في آخر العرض إلى رؤية متفائلة بانتصار الشعر على العنف وبتراجع فلسفة الثعبان المقدّس خلف لغة الشاعر العاشق للأرض والحياة

هناك تعليق واحد:

من بلد القيظ يقول...

سعدنا كئيرا بهذه التّجربة لجمال الصّليعي ونتمنّى له النّجاح والتّوفبق