الأحد، 8 جوان 2008

تدوينة حمراء : بعد الاخفاق الامني في الحوض المنجمي هل يتسلم الجيش ادارة الامور؟؟



بات من الواضح بعد اكثر من خمسة اشهر على تردي الاوضاع في الحوض المنجمي وبعد المصادمات مع قوات الامن التي كانت حصيلتها حسب بعض التقارير 5 شهداء اخرهم في مواجهات الامس سقوط الشاب الحفناوي بن رضا بن الحفناوي المغزاوي البالغ من العمر 25 سنة، والذي أصيب برصاصة في ظهره ان المعالجة الامنية لهذا الملف قد اخفقت اخفاقا ذريعا وان الجهاز الامني الذي تفاخر بلادنا بكفائته في معالجة الازمات لم يحسن التعامل مع الازمة ولم يقدر السيطرة على الوضع . وذلك لاسباب يمكن اجمالها في ما يلي :
  • ان المعالجة الامنية بمعزل عن الوقوف عن الاسباب الاجتماعية هي معالجة مغلوطة .
  • ان تحميل تدهور الوضع الى شخص او اشخاص ( من قبيل تحميل المسؤولية لوالي او معتمد او رئيس منطقة او ..) اساؤوا تقدير الامور هي من المغالطات التي تعمي عن معالجة المشكل الحقيقي .
  • تغييب الاعلام الرسمي عن الحدث بل والمبالغة في التعتيم الاعلامي على تداعيات المشهد الماساوي لهذه المنطقة منذ انطلاقها او تصويرها على انها اعمال لصوصية يعمق الازمة .
  • التعامي المقصود عن ارباح شركة فسفاط قفصة وتحويل بعض فوائضها الى غير ما يجب ان تكون عليه ونعني المساهمة في التنمية المستدامة بالجهة بل حرمان ابناء الجهة وابناء عمال الشركة الذين افنوا حياتهم في خدمتها من منافعها في مقابل اعطاء امتيازات او منح عالية لفرق وطنية او ملاعبين دوليين سابقين ( ليسوا حتى اصيلي المنطقة ولا الفرق الرياضية منها ) انما يعمق الاحساس بالضيم .
  • عدم اقتدار السلطة المحلية والجهوية على التعامل مع الملف بجميع جوانبه قبل الانزلاق في سياسة العصا الغليضة مع مواطنين فقراء جائعين لا يطالبون بغير حق الشغل .
  • نتيجة ذلك لايمكن ان نتصور الا احد امرين :
  • اما تدخل رئاسي عاجل يعيد الامور الى نصابها .
  • او تولي الجيش مقاليد الامور بالجهة وهو ما يعني زيادة صب الزيت على النار ( ونحن نتذكر جانفي 1978 ) .

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

آمس كان ضباط الجيش يدوروا على المواطنين يقولولهم رانا جينا باش نحموكم اليوم تبدلت لغتهم ولو يهددوا ما تفرضوش شروطكم على الدولة
انتشار الجيش في الرديف بآليات مدرعة عندو برشة أهداف غير بريئة
أوّلا ايحاء الرأي العام الوطني و العالمي أنو الأحداث تشبه تمرّد على النظام
ثانيا لتأكيد الدعاية الرسمية أنو الشبان في الرديف يستعملو في المولوتوف و القنابل
المواطنين اليوم حسّو انو الجيش جاء لتوفير غطاء للقوات الأمنيبة التي واصلت التحرّش بالمواطنين بأنو مازال عندهم أمر باستعمال الكرطوش
romdhane

غير معرف يقول...

qu est ce que c est passé en 1978, je suis né en 1980,
( ونحن نتذكر جانفي 1978 )