السبت، 27 سبتمبر 2008

الزمن المدرسي ...والبرمجة الاعلامية لجداول الاوقات ؟؟


الخبر نشرته جريدة الصباح (هنا) ويضع الاصبع على جزء من موطن الداء في انخرام الوضع في المناخ التربوي الذي انحدر بصورة خطيرة في السنتين الاخيرتين وعلى ما يبدو ان السيد الوزير الجديد للتربية السيد حلتم بن سالم يبدو جادا في اصلاح ما افسده سلفه والدليل على ذلك الارتياح الذي خلفه لقاءه بنقابات التعليم لحد الان على الاقل واستجابته على الاقل لبعض المطالب لعل اهمها وهو ما يهمني شخصيا كمدرس فلسفة استجابته لطلب التراجع عن انقاص ساعات تدريس الفلسفة حيث تم اول امس في منشور وزع بالفاكس اقرار اضافة ساعة فلسفة لاقسام الرابعة اداب فاصبحت 7 ساعات عوضا عن 6 وهو ما كانت طالبت به نقابة الثانوي منذ سنة خلت وان كان هذا الاجراء يضل منقوصا لانه يهم الاداب فقط وجاء متاخرا عن بداية الدروس ..لكن البادرة تضل ايجابية ..نثمنها .
اجراء ثان يبدو ان الوزارة جادة فيها ويتمثل في برمجة اعلامية لجداول اوقات التلاميذ حسب الاوليات البيداغوجية والتوصيات ما قد يسد الباب امام الرغبات الشخصية والعلاقات الذاتية المرتجلة واللابيداغوجية التي تحكم في كثير من الاحيان توقيت عملنا وكلنا نعرف ان هذه العلاقات قد تنصف استاذا دون وجه حق وتحرم اخرين جدد او مغضوب عليهم او لايتمتعون بعلاقات مع طرف اداري ..وكثيرا ما يحكم هذا الارتجال على نتائج التلامذة سلبا ...مثلا كان نبرمج ساعتي فلسفة او عربية بعد ساعات تربية بدنية او في اخر النهار بعد ست ساعات عمل للتلميذ ثم نطالبه بنتيجة جيدة ...والامثلة كثيرة على ذلك ...ويظهر الارتجال اكثر في جداول الزملاء الذين يتنقلون بين معهدين a cheval وقد عايشت حالة زميلين عربية يتنقلان بين معهدين بنصف وقت لكل منهما دون ان يكلف السيد مدير التعليم الثانوي جهدا لجمعهما في جدول واحد الا بعد تدخل النقابة ؟؟؟؟
وهذا في علاقة بمشكل اخر تتحسسه الوزارة دون تبين اجراء واضح لحله ونعني مشكل ساعات الفراغ البينية او ما اصطلح عليه les heures creuses وهنا بدل ترك التلاميذ في الشوارع وما قد يترتب عن ذلك من مشاكل اجتماعية وتربوية تنعكس سلبا على نتائج التلميذ وسلوكه اعتقد انه ان الاوان لمراجعة النظام التاديبي وجعله اكثر صرامة فليس معقولا ان يترك التلميذ يتسكع في السارع وقاعة المراجعة فارغة ؟؟؟وليس معقولا ان نكون الان مثلا قد قضينا اسبوعين تدريس واغلب التلاميذ وخاصة القدامى منهم لم يلتحقوا بعد باقسامهم ؟؟؟وليس معقولا ان يتعود التلميذ على الحصول بيسر شديد على بطاقة دخول للقسم دون ان يسال عن سبب غيابه ؟؟؟وليس معقولا ان تطلع علينا بعض الادارات بملاحظة غريبة تذيل بطاقات الدخول للمتغيبين تقول " يقبل باذن خاص من الادارة " دون التنصيص على سبب الغياب او العقوبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ادعو الوزارة الى فتح استشارة في هذه المسائل والتفكير بجدية في مراجعة النظام التاديبي فذاك اجدى من التباكي بعد ذلك على ما وصل له وضعنا التربوي ؟؟وفي هذا السياق ادعو كذلك لمراجعة مقاييس النجاح في الاقسام النهائية والتخلي عن صيغة 25بالماءة في البكالوريا واعتماد صرامة اكبر واجبارية امتحانات التاسعو والسادسة اساسي ؟؟؟؟

هناك 4 تعليقات:

الحلاج الكافي يقول...

هذه جوانب مهمّة من الإصلاح التربوي لو صدق الجميع وزارة الأشراف أوّلا و هي المسؤولة الأولى على تدني المستوى التعليمي في تونس بعد ان من أبرز المدارس التعليمية في إفريقيا و البلدان المتخلّفة .....ثم مسألة الدروس الخصوصية التي انجرّ اليها غالبية رجال التعليم على حساب المجهود التدريسي داخل القسم ...فلا يعقل ان ترى مدرّسا يتكاسل اثناء ساعات العمل و يقتر معلوماته اثناء الحصص الرّسمية ..و يترك معلومات هامة التي تخلق التميّز لساعات التدريس الخصوصية ؟؟؟؟؟

abunadem marzouki يقول...

هذية تبقى بعض استثناءات عند بعض مدرسين الله غالب حكاية السوائع الزائدة والتمييز اللي تحكي عليه صحيح اما كي ما قلت انت الوزارة هي اللي تخطط السياسة التربوية وهي المسؤولة الاولى

محمد رمضان يقول...

شكرا علي ما قدمته من إشكاليات أصبحت تؤرق الأستاد والمنظومة التربوية عموما . بقي أردت أن أشير أني كزميل لك في المادة علمت بإضافة الساعة للرابعة آداب وه\ا ربما نتيجة تحرك الزملاء خاصة في مقاطعة المدرسة الصيفية بسوسة في جيلية 2007 وللعرائض الممضاة . ولكن علي أي أساس تمت الزيادة هل هناك قراءة نقدية للبرنامج ؟ ألت تحتاج السنوات الثالثة علوم إلي مراجعة متؤكدة بعد الإبت\ال ال\ي تورط فيه الأستا\ا وهو يرقص بين القاعات والتلامي\؟ الا تحتاج الضوارب إلي مراجعة ؟ إلخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

abunadem marzouki يقول...

اعتقد ان تحركات مقاطعة المدرسة الصيفية والعرائض التي صاغها الزملاء في بعض الجهات وتبنتها النقابة العامة ..وكنا بلغنا هذا لاطار الاشراف البيداغوجي ...كلها ربما اعطت هذه النتيجة التي تبقى كما قلت محدودة ونسبية المطلوب مراجعة توقيت وضوارب الفلسفة في الاقسام النهائية وسنوات الثالثة فساعو واحدة غير كافية للثلثة وضارب 1 او 1.5 غير مجد لمادة تفكير ساهمت في بناء اجيال تونس المبدعة .