الجمعة، 29 أوت 2008

مرة اخرى ...حول الموقف من الدين ؟؟؟؟؟؟



تابعت الحوار الساخن بين تيتوف وعمروش من ناحية وخميس الخياطي وعاشور الناجي من ناحية اخرى بتدخل اطراف اخرى وسيطة لمناصرة هذا الطرف او ذاك ....فاني اريد التذكير بان المسالة الدينية تضل مجرد مسالة شخصية ليس اكثر ومحاولات اقحامها في الحياة العامة للناس هو سبب البلاء ...فليس الدين بذاته هو المشكل بل محاولات توظيفه سواء من طرف السلطة او من طرف الاسلام السياسي ....اعرف ان الحديث في هذا الموضوع ملغم وممنوع .........وان الصمت عنه هو سبب البلية ....
انا اتسائل هنا ...هل الدين مجرد معتقد ....؟؟؟
ام هو ايضا ثقافة ؟؟؟؟؟؟
لا ينكرن علينا احد اننا اهل دين ...وان الشرق كله مهبط الاديان .....وان الدين في الشرق على مر العصور انتج ثقافة وفكر وفلسفة وفن ...شكل ثقافة مميزة للفكر الشرقي ...ناهيك عن العربي ...والاسلامي....
حتى ان الدكتور هشام شرابي في تشخيصه للشخصية العربية من منظور سيكولوجي بين لنا ان العربي والمسلم مهوس بالثقافة الواحدية : الاله الواحد ...الوطن الواحد ...الزعيم الواحد ...الحزب الواحد....
وذلك هو الفرق بيننا وبين الغرب الذي استطاع ....ربما بسبب علاقته اللاعضوية بالدين من ...معانقته او مزاوجته alliance للمعرفة ... الامر الذي جعلهم يتقدمون ونحن نتاخر ....كما علق كثير من علماء وفقهاء عصر النهضة العربية المغدورة ...مثل عبد الرازق ..وطه حسين ...والطهطاوي ..وخير الدين..والافغاني ...والشيخ محمد عبدو ....ورشيد رضا ...وقاسم امين ...و والشيخ عبد الرحمن الكواكبي .........وغيرهم كثير ممن انار للفكر العربي الطريق .....
لذا اقول ...ان نقد الدين... بالمفهوم الشعبي الشائع للدين ... كما تهكم منه المعري ...............هو شرط كل نقد ؟؟؟؟
وهو اساس نهضة اي امة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هناك 13 تعليقًا:

Alé Abdalla يقول...

Excellent post, rien à ajouter

khayati يقول...

جزيل الشكر على هذه المداخلة الوجيزة والنافذة. لم أدمج مرة "الدين" في عرض ما لسبب إعتقادي أنه مسألة جد شخصية, ما كنت أعارضه وسأعارضه دوما هو إدماج الدين في الحياة العامة وجعله "مسألة" بمعنى وضعه في قلب الحياة العامة، ومن هنا تلوين الحياة بمفهوم المعتقد المقدس... وحينما نزاوج بين المقدس وغير المقدس (ليس المدنس، ذلك أن العربية لا تقدم تعبيرا علميا يساوي Profane )فإن الحياة العامة هي الخاسرة الأولى... بالتالي، أطالب دائما بالفصل بين الدين والحياة العامة أو الدولة. أقولها للمرة الألف: ليست لي اية مشكلة مع الدين ولا مع التدين شريطة ألا يسحب هذا الدين وهذا التدين على ميادين الحياة العامة ليكون معيارا تقاس به الأفعال والأفكار الخاصة.
ما "بنرفزني" - وما كان لي أن أتنرفز - هو إتهام اللائيكية أو العلمانية بالإلحاد وثانيا القول الفصل بأن الشعب التونسي مسلم 99 في المئة وهو غير صحيح في كلتي الحالتين... إلا أذا كان الحديث حديث مقاهي وبالتالي الكلام تسالي... العلمانية تؤمن الممارسات الدينية مهما كان نوعها فيما الدولة الدينية تحصر وجودها في المقدس وفب التماشي مع تعاليم المقدس بدون تأريخانيتها... هذا هو بيت القصيد.
أما الشتم والسب والإتهامات بما لا تحب الأذن، فذلك قلة تربية وإنعدام أدب الحوار...
كلمة أخيرة ( مع الشكر) لن أجيب على من طلبني المحاورة لسبب بسيط: المحاورة الثنائية شيء مثمر والمحاورة المتعددة الأطراف شيئ آخر قريب من "سوق ليبيا"، لا أحبذه وبالتالي، أرفض الكلام في "المصلحة الوطنية" و"الحوار الوطني" ودرء الخطر المحدق" بالوطن وما إلى ذلك من الوطنيات التي تدل أكثر عن تدهور الشعور الوطني. أعيش في تونس وأعاين ذلك يوميا وقد أضع كتابا في ذلك مثل كتابي الأخير في "قلة الذوق والأدب"...
نهابته: شكرا مع أكل أن تلتقي يوما. قال يوما أحد أئمة جامع الزيتونة في رده على رسالة إبن عبد الوهاب "ما ضرنا من ضل منا" ويأتيك اليوم من يخون "وطنيا" من لا يريد الإنتماء إلى دين ما ولو كان دين الأغلبية. هما أمران مختلفان تماما, الأول يقوم على المواطنة والثاني يقوم على الإيمان.
تحياتي لك ولمن معك
خ خ
تونس في 29/08/2008

WALLADA يقول...

ها هي مقدرة و تجرّد أستاذ الفلسفة تخرج على السّطح . ليتهم يرون المسألة الدينيّة كما تراها يا أبا ناظم ، لكنّا في مَنأى عن تلك المشاحنات غير المجدِيَة .

غير معرف يقول...

ghalet si enna9edd en repétant que l'occident a avancé car il a éliminé la religion !
les gens au USA sont plus religieux que touness pour ta gouverne et ils sont trop avancé ;)

la différence houma n'ont pas de double visage:
soit des pays non religieuses comme la france soit des pays qui le sont comme l'usa,
mech kima touness,ti exemple,enti tu te dis musulman probalement d'aprés ce que j'ai compris tu ne pries pas,ya3ni moslem kima la majorité mettawansa : par naissance ce qui implique une hypocrisie,une non avancé dans la vie professionnelle vue que meme sur le plan personnel lajit hekka wal hekka !
ps: si je me trompe corrige pas à ton égard

كوكو يقول...

الثقافة الواحدية لم تكن يوما ما عائقا أمام المعرفة و الرقي .بالعكس يوم تراجع مفهوم الوحدانية monotheisme خرجنا عن سياق الوحدة الكليانية ومن سياق القوة .le monotheisme n'est jamais un obstacle devant la modernite

citoyen يقول...

لا يا الناقد الدين لم ينتج فلسفة ولن ينتج ذلك وفي حال إنتاجه فلسفة سيكف او سيفقد صفته كدين.وحتى عابد الجابري الفيلسوف المتدين يذكر دون مواربة وبشكل مباشر في "نقد العقل ..."أن العصرالإسلامي"الذهبي لم يكن به فلسفة ولا فلاسفة.والدين الإسلامي تحديدا حارب الفلسفة وقاومها بضراوة ;وتصدى للمنطق الأرسطي ووقف حتى ضد علم الكلام لان فيه قليل من المنطق.الدين يحارب الفلسفة والفلاسفة لان الفلسفة هي البنت الشرعية للسؤال والدين معاد للسؤال والتحقيق.

khayati يقول...

Salut;
Ai fait un long commentaire ce matin. Il n'en est rien maintenant...
Pourquoi... Mystère

كوكو يقول...

الوحدانية لم تكن يوما عائقا أمام الحداثة .

كوكو يقول...

الوحدانية لم تكن يوما عائقا أمام الحداثة .

citoyen يقول...

لماذا حجت التعليق الذي كتبته؟هل أثر فيك عمار؟علما بأنه ليس أول تعليق لي يتم حجبه منك.

كوكو يقول...

a

abunadem يقول...

شكرا للجميع
لم احجب تعليقا يا جماعة ولكن بعد حجب مدونتي ربما وانا اعدها من جديد لعبت في خيار ادارة التعليقات ولم اشعر بذلك
عذرا مرة اخرى .
اقول لمواطن citoyen
ابن رشد في فصل المقال اشار الى التزاوج بين الدين والفلسفة من منظور عقلاني وابن سينا والفرابي وابن طفيل كانوا فلاسفة لا احد ينكر عليهم ذلك ...الغزالي حاربهم من المنطلق الذي اشرت اليه انت ولكن فهم الدين هو الذي اختلف بين غقلانيين ومتزمتين براي بين موقف اشعري منغلق سلفي وموقف معتزلي تحرري تنويري ؟؟؟

abunadem يقول...

خياطي
افهم موقفك العلمانيين لايطالبون بالغاء الدين ولكن ما اردت انا قوله ابعاده عن امور الحياة الدنيا وهذا قصدي؟