الأحد، 18 ماي 2008

الذكرى 21 لاغتيال مهدي عامل ؟؟؟؟؟

كم متنا... وكم متنا... وكان الكهنة، خدما للسيف، منذ المعبد الأول... وحتى آخر الثورات.. ...مـحـمـود درويـش


كنا انذاك في الجامعة نعد للمؤتمر 18 الخارق للعادة للاتحاد العام لطلبة تونس ( كنت تحدثت عن ذلك سابقا -هنا)حين نزل علينا الخبر نزول الصاعقة اغتيال مهدي عامل بعد اشهر قليلة من اغتيال رفيقه الشيخ حسين مروة من طرف ايدي الغدر والظلام حركة امل الشيعية ولاننا عرفنا مهدي عامل من خلال كتاباته وخاصة وقتها كتابه الاخير " في الدولة الطائفية " الذي كان يحلل فيه باسلوب علمي الحرب الاهلية في لبنان
في تلك الفترة كانت كوادر الحزب الشيوعي اللبناني، تتهاوى اغتيالاً بشكل شبه يومي،(ضد قادة ومفكري ومثقفي هذا الحزب، وأشهرهم الفيلسوف الشيخ حسين مروة، والمفكر مهدي عامل (حسن حمدان) وأعضاء اللجنة المركزية سهيل طويلة وخليل نعوس و الكاتب الكبير مصطفى جحا (صاحب كتاب :محنة العقل في الإسلام ) هذا فضلا عن مجازرها ضد المخيمات الفلسطينية ) وكانت أصابع الاتهام تشير إلى طرفين لا ثالث لهما: حزب الله (الذي لم يكن اهتدى بعد إلى تحرير الجنوب) وحركة أمل التي كانت ميليشيا مأجورة لمن يريد ومن يدفع أو يقدم المطلوب بتواطئ بل وبتحريك اصابع خارجية لم تعد خافية اليوم على احد وهاهي تعيد الكرة اليوم ...
لقد تفطن مهدي عامل ( واسمه الحقيقي حسن حمدان ) بنباهته العلمية الى تحديد وفهم عميق للطائفية حين حددها بكونها
" الطائفية: هي الشكل التاريخي المحدد للنظام السياسي الذي تمارس فيه البرجوازية ...... سيطرتها الطبقية " ..... وإن " الطائفة : ليست كيانا، ليست جوهرا، بل هي علاقة سياسية ....... تربط الطبقات الكادحة بالبرجوازية ربطا طائفيا ". و لعلي اذكر ايضا ما قاله في رسالته الى شيخه حسين مروة :". ليس مثل هذا الفكر الظلامي وريث التراث، حتى لو ادعى ذلك، وزاد فقال إنه فكر إسلامي. ما كان الفكر الإسلامي في تراثه ظلاميا " (من كتاب أزمة حضارة أم أزمة بورجوازيات عربية – الصفحة 258.
افي ذلك اعلان لخطورة هذا الرجل حركت خفافيش الجهل والظلام الى قتله ؟؟؟
فكان ذلك ذات صباح
في الثامن عشر من أيار/ ماي عام 1987 في أحد شوارع بيروت الوطنية ، في شارع الجزائر ) وهو في طريقه الى جامعته _ الجامعة اللبنانية معهد العلوم الاجتماعية الفرع الأول_ حيث كان يدرس فيها مواد الفلسفة والسياسة والمنهجيات. أغتيل مهدي عامل بكاتم للصوت محشو برصاصات الحقد و الجهل والظلامية .
التعريف به وبكتاباته :
هو
حسن عبدلله حمدان ولد في بيروت عام 1936 , ابن بلدة حاروف الجنوبية قضاء النبطية.
متزوج من ايفلين بران, و له ثلاثة اولاد: كريم و ياسمين و رضا.
تلقى علومه في مدرسة المقاصد في بيروت و أنهى فيها المرحلة الثانوية.
نال شهادة الليسانس و الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ليون - فرنسا.
درس مادة الفلسفة بدار المعلمين بقسنطينة(الجزائر), ثم في ثانوية صيدا الرسمية للبنات (لبنان).
انتقل بعدها إلى الجامعة اللبنانية معهد العلوم الاجتماعية كأستاذ متفرغ في مواد الفلسفة و السياسة و المنهجيات.
كان عضوا "بارزا" في اتحاد الكتّاب اللبنانيين و المجلس الثقافي للبنان الجنوبي, و رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية. انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1960, و انتخب عضوا في اللجنة المركزية للحزب في المؤتمر الخامس عام 1987
.
من مؤلفاته:
1. مقدمات نظرية: لدراسة اثر الفكر الاشتراكي في حركة التحرر الوطني. الطبعة الأولى 1972. الخامسة 1986.
2. أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية.الطبعة الاولى1974. الثالثة 1989.
3.النظرية في الممارسة السياسية.بحث في أسباب الحرب الأهلية.الطبعة الاولى1979. الثالثة 1989.
4. مدخل إلى نقض الفكر الطائفي- القضية الفلسطينية في إيديولوجية البرجوازية اللبنانية.الطبعة الاولى1980.
5. هل القلب للشرق و العقل للغرب.الطبعة الاولى1985.
6. في عملية الفكر الخلدوني.الطبعة الاولى1985. الثالثة 1990.
7. في علمية الفكر الخلدوني.الطبعة الاولى1985. الثالثة 1990.
8. في الدولة الطائفية.الطبعة الاولى1988. الثانية 1989.

9.
نقد الفكر اليومي.الطبعة الاولى1988. الثانية 1989
10.
مناقشات وأحاديث.الطبعة الاولى1990.
11.
في قضايا التربية والسياسة التعليمية. الطبعة الاولى1991.
12.
في تمرحل التاريخ. الطبعة الاولى2001.
الشعر:
تقاسيم على الزمان الطبعة الاولى1974.
فضاء النون.الطبعة الاولى1984.

غناه مرسيل خليفة : اغنية تأبين الى صديقي مهدي






هناك تعليق واحد:

mehdikaf يقول...

حسنا فعلت مهدي عامل وحسين مروّة علاماتان بارزتان في ليل العرب الحالك السواد...